مظاهرات بجنوب اليمن تدعو للانفصال
تظاهر آلاف اليمنيين من أنصار ما يسمى بالحراك الجنوبي بعدة محافظات, وطالبوا مؤتمر المانحين الدوليين الذي بدأت أعماله اليوم بالرياض بتبني ما وصفوها بقضية الجنوب.
ورفع المتظاهرون بمحافظات لحج والضالع وأبين وحضرموت أعلاما خضراء, ودعوا إلى فك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه.
وقد أطلقت قوات الأمن رصاصا وقنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في بعض مناطق الجنوب. كما أفاد شهود عيان بأن ثلاثة أشخاص أصيبوا أثناء فتح قوات الأمن طريقا أغلقه المتظاهرون يربط مدينة عدن بمحافظات الجنوب.
وكان محافظ الضالع علي قاسم طالب أعلن فرض حالة الطوارئ في محيط المدينة ابتداء من فجر اليوم تحسبا للمواجهات بين المحتجين والشرطة.
وجاءت تلك الاحتجاجات بعد دعوة قوى الحراك الجنوبي أنصارها في جميع المحافظات الجنوبية للمشاركة في تلك المسيرات.
ودعا علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق إلى "يومين من الغضب الجنوبي" تزامنا مع مؤتمر الرياض.
وقال البيض في نداء له الجمعة "أدعوكم على مدى اليومين المقبلين إلى إرسال رسالة إلى إخواننا العرب وممثلي المجتمع الدولي بمؤتمر الرياض لتأكيد رفضكم للاحتلال والتزامكم بتقرير المصير".
العطية قال إن مؤتمر الرياض يهدف لمراجعة ما تحقق من تعهدات سابقة لليمن (الجزيرة نت)
مؤتمر الرياض
وبدأت الدول الرئيسة المانحة لليمن اليوم اجتماعا بالرياض يركز على تقديم مساعدات مالية لصنعاء لمواجهة عدد من الصعوبات أبرزها تصاعد تهديد تنظيم القاعدة ومحاولة الانفصال.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية إن الاجتماع سيستعرض التقدم بشأن ما تحقق من تعهدات لتنفيذ المشاريع منذ مؤتمر لندن الأول للعام 2006, كما ستناقش العوائق والصعوبات التي اعترضت وتعترض تنفيذ المشاريع التي تم الالتزام بها, وكذا اقتراح الحلول اللازمة لتجاوزها مستقبلا.
ويرأس وفد اليمن للمؤتمر عبد الكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية.
وقال الأرحبي إن الاجتماع تحضره وفود رفيعة المستوى من الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي, بهدف تعزيز جوانب التنسيق بين المانحين والناشطين في دعم التنمية باليمن.
ويأتي اجتماع الرياض اليوم بعد إقراره في مؤتمر عقد بلندن في 27 يناير/كانون الثاني الماضي لدعم اليمن سياسيا واقتصاديا.