يمثل اليوم أمام المحكمة في إندونيسيا مواطن سعودي متهم بتمويل تفجيرات لفندقين في العاصمة جاكرتا العام الماضي، في حين اعتقلت السلطات أربعة أشخاص في مداهمة لمعسكر يشتبه في أنه مخصص لتدريب المسلحين الإسلاميين.
ونفى المواطن السعودي علي عبد الله أي صلة له بالتفجيرات التي استهدفت فندقي ماريوت وريتز كارلتون يوم 17 يوليو/تموز العام الماضي وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وجرح 50 آخرين، وقال للصحفيين عند وصوله إلى مقر المحكمة جنوب العاصمة "أنا لست إرهابيا، أنا أحاربه".
وأضاف عبد الله وهو مدرس متقاعد (54 عاما) "لقد جئت إلى إندونيسيا للاستراحة ولاستعادة نشاطي الصحي ولبدء نشاط تجاري يتعلق بالحاسوب. أنا لا أعرف أي شيء عن القاعدة".
ووفقا لمسودة لائحة اتهام أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية فإن عبد الله "قدم المساعدة والتسهيلات للإرهابيين عن طريق إعطاء أو إقراض الأموال والأشياء، أو غير ذلك".
الشرطة ما زالت تتعقب أكثر من 40 مسلحا (الفرنسية-أرشيف)
وكان إندونيسي، يدعي محمد جبريل عبد الرحمن (25 عاما)، قد مثل أمس الثلاثاء أمام المحكمة لاتهامه هو الآخر بتمويل التفجيرات وانتهاك قوانين مكافحة الإرهاب في البلاد، التي سنّت عقب تفجيرات بالي في أكتوبر/تشرين الأول 2002.
ويتهم عبد الرحمن (المعروف بمحمد ريكي أردان وهو الاسم الذي يحمله على جواز سفره المزور) بإخفاء المعلومات واستخدام موقعه الإلكتروني للاتصال بشبكات دولية للحصول على تمويل، إضافة إلى تزوير الوثائق.
غارة
في هذه الأثناء، قالت الشرطة المحلية في إقليم آتشه إنها شنت غارة على معسكر يشتبه في أنه مخصص لتدريب المسلحين الإسلاميين، وإنها اعتقلت أربعة رجال.
وبحسب ناطق أمني فقد صادرت الشرطة مُدى وتسجيلات (سي دي) عن تفجيرات بالي وكتبا عن الجهاد وأزياء عسكرية وملايين الروبيات، موضحا أنها لا تزال تتعقب أكثر من أربعين آخرين من نفس المجموعة.