.:: بين شوارع قطاع غزة .::. تدور أحداث ::.
..
.:: بين شوارع قطاع غزة .::. تدور أحداث ::.مدينة غزة
المشهد الأغرب
مشهد هو الأغرب من نوعه على الساحة العربية والإسلامية تدور أحداثه في مكان طالما عانى سكانه من ويلات الاحتلال وسياسته الجبارة التي هدفت وبشتى السبل إلى تدمير كيان ذلك الشعب والحط من معنوياته والقضاء على إمكانياته وقدراته إنهم سكان قطاع غزة الذين عاشوا في ظل حصار جائر دام أكثر من ثمانية أشهر استطاعوا من خلاله أن يثبتوا للعالم أجمع وعلى رأسهم الصهاينة بأنهم شعب مسلح بقوة الإيمان واليقين التام بالنصر المبين مهما استمرت سياسة الصهاينة في محاولة التركيع والتجويع.
بين طيات كلمة حصار
الحصار
كلمة حملت حروفها كل معاني الأسى والمعاناة لشعب أبى إلا أن يكسر قيده بكل ما منح من قوة وإرادة فمثلت حروف تلك الكلمة التي لا تكاد تفارق ألسنة من ذاقوا مرارة آلامها كل أشكال القهر والظلم ..
فكان حرف الحاء يجسد حرمانهم من أبسط الحقوق وأولويات الحياة البشرية لتبدأ أولى محطات المعاناة حيث إغلاق معبر رفح الذي يعتبر المتنفس الأساسي لسكان القطاع والنافذة الوحيدة لاتصالهم بالعالم الخارجي وما نجم عن ذلك من تزايد عدد الوفيات يوماً بعد يوم لعدم قدرتهم على السفر للخارج لتلقي العلاج..
ولم يتوقف الحال عند ذلك بل أخذ المحتل يصعد من سياسته الهمجية ضد شعب أعزل بالكاد يستطيع أن يوفر قوت يومه لكنه في المقابل استطاع أن يقرر مصيره بكلمة حق تعبر عن إرادته وتعكس واقعه الذي يعيشه..
بينما حرف الصاد فترجمت معانيه على أرض الواقع حيث الصبر والإصرار على التحمل مهما ضاق بهم الحال أما للجانب الآخر فجسد ذلك الحرف كل سيناريوهات التصعيد الهمجي الصهيوني بتدمير مستقبل الآلاف من المواطنين لا سيما أصحاب اقامات العمل في الخارج والأسر العالقة..
في حين أن حرف الألف عكس طبيعة الحياة التي يحياها المواطنين في مختلف أنحاء قطاع غزة أسى وألم وأحلام ضائعة إبتداءاً من الطفل المريض الذي حرم من حقه في الحصول على الدواء والغذاء مروراً بالطالب الممتلئ قلبه بالحماس لتحصيل العلم في جامعات الخارج إنتهاءاً برب الأسرة الذي أصبح ملازماً للمنزل بعد شل الحركة الاقتصادية نتيجة توقف المصانع والمنشآت..
أما الراء حرف ذو دلالات عظيمة في حلقات مسلسل الحصار المؤلمة لأنه يعبر عن رفض المواطنين للذل والإهانة والرفض للحصار وتقييد الحرية فكانت هبة الجماهير الفلسطينية التي فجرتها قلوب عانت من جروح عميقة دامت تنزف طويلاً دون أن تجد من يضمدها فإنطلقت مسرعة نحو طريق الحرية والتحدي لفك القيد ولو لفترات وجيزة.
عدو جاهل
ربما نسي أو تناسى المحتل بأنه يواجه شعب قدم خيرة أبناءه من أجل الوطن وإعلاء كلمة الحق ومن أجل قضية آمن بها وحافظ على ثوابتها رغم أنف المعتدين لتفشل كل المخططات الصهيونية أمام صمود المواطنين وتحديهم بعد أن زادتهم كل الجرائم المرتكبة بحقهم صلابة وقوة تزودوا بهما لمواصلة مشوارهم النضالي حيث الحرية وكسر جبروت المعبر وما كان من المحتل إلا أن ينتهزها فرصة ليتخلى عن التزاماته نحو قطاع غزة..
نقلا عن موقع قناة الأقصى الفضائية..
كلمة أخيرة..
لم أنقل لكم هذه الكلمات فقط لأنها أعجبتني بل لأن قلبي يتقطع ألما على شعب المليون و النص ..
شعب عاش معاناة الحصار لما يزيد عن 10 أشهر..
بلا كهرباء ..
بلا ماء..
بلا غذاء..
و لا حتى دواء..
و الغرض من ذلك الموت البطيء لهذا الشعب..
فقط لأنهم على كلمة الحق ..
فقط.. لأنهم فلسطينيون..
لأنهم يقولوا لا إله إلا الله و نشهدوا أن محمد رسول الله..
و ليس بيدي سوا رفعا بالدعاء و التوسل إلى الله..